يامعشر الفقها والعارفين بالله ......... احلامنا ليست للاستثمار الديني
ان الجنة ... ارض النعيم وحر العين انهار من خمر ولبن , بها كل ما لذ وطاب وما لم يخطر على بال بشر غاية الغايات وقبلة المقاصد
الجنة ..... إمتياز إللهي يهبها لمن يشاء من عباده وليست حكرا على فرقة دون غيرها ...
الجنة
..... حلم البسطاء وغاية امانيهم بعد ان حرموا من نعيم الدنيا بل من
الدنيا نفسها ... تراهم يجتهدون محاولين إرضاء الله حتى يدخلوا في رحمته ,
مرابطين في المساجدركعا وسجود , ولانهم في زمن الراسمالية المتوحشة حيث
يخضع كل شيء لمفهوم المادة زالاستثمار , وجد بعض المستثمريين الدينين
ضالتهم في فسحة ومساحة جهل هولاء الدراويش البسطاء للاتجار به وباحلامهم
كون الجنة صارت سلعة يمكن الربح من خلالها وبعدة اشكال وصور من خلال بعض
الابتكارات البسيطة , حيث تمكن بعضهم من تعليب الدين , لتسهيل الاتجار به
على شكل اشرطة بصيغة البسكويت والشوكولا تحمل في طياتها بعض الافكار
الغريبة .. للوصول للجنة ونيل رضى الله والذي لا ادري كيف ضمنوا هم رضاه
.. وامنوا مكره والذي لم يامنه سيدنا ابو بكر الصديق في قوله : ""والله لو
ان احدى قدمى فى الجنة والاخرى خارجها ما امنت مكر الله "" لكنها المناصب
واللقب الدينية تفعل بالمرء اكثر من هذا كيف لا وهذه التجارة تضمن
للمستثمريين الدينين صيغة خظراء تصبغ بها اسمهم دلالة على ارتفاعها في
بورصة الاستغلال لجهل الناس وتضمن لهم زيادة التابعين او اعادة شحنهم كلما
اقتضت الحاجة بافتعال الازمات .. واهم ما يميز هذا النوع من الاستثمار هو
الاستغلال الامثل لجهل الناس وجيوبهم من خلال :-
1- دغدغة عواطف الناس واستلهابها
2- استغلال هذه العواطف للمصلحة الجمعية الضيقة
3- الوصول الى جيوب اكبر عدد ممكن من الراسماليين العاطفيين تجاه الدين
4- نشر فكرة ( انت في النار .. ونحن مخلصوك منها )
5 - تعميق جهل هولاء من خلال توجهيهم لممارسة بعض الطقوس الغريبة والعجيبة
6- منعهم من قراءة كتب بعينها بدعاء انها تضلهم عن الله
7
- الحجر على العقل من خلال شل التفكير الشخصي والاكتفاء بالسمع والطاعة
وبفكرة الشيخ عن كل شيء والذي لا يشد عن الصواب -ملاك بهيئة بشر-
وما
يجدر الاشاره اليه هو تلك الملكية المطلقة لامكانية إدخالك او اخراجك من
الجنة بقدرة قادر من خلال فتوى او شريط او محاظرة ما وما الترابي عنا
ببعيد .. اخُرج من الدين بقدرة قادر - سبحانه -
وما يدهشك ويصيبك
بالاستغراب في آن هو حين تسمع بعضهم يتكلم عنها - اي الجنة - فيرغبك بها
ويشدك اليها ثم تراه يتحول بشكل ملفت الى اقوالك وافعالك ولسان حاله يقول
انك لن تطال الجنة فانا اعرف الناس بالله المانح لها حتى تفعل كذا وكذا
ولا تفعل كذا وكذا وينهال عليك تبويخا وعتابا لانك تركت الهاتف يدخل بيتك
وتركت التلفاز يستحله وهكذا بقية الاجهزة حتى يصل الى ادوات الطعام
كالملاعق وغيرها ثم ياتي ليتناول دخول الجزر والخيار الى البيت دون تقطيع
ثم يذهب بعيد في تفسيراته واحكامه المطلقة في قيادة المراة للسيارة ووجوب
تحريم ذلك متجاورا هذا التحريم لمنع عمل المراة خارج بيتها وحتى في خروجها
وجب لها من حراسة مشددة تقطع الانفاس ..... فتصاب بالهلع وتخرج وعندك
الايمان اليقين بان النار هي نصيبك العادل في هذة المسئال وغيرها وبان
حلمك بالجنة صار هباء منثورا .. لكن ولاني من هولاء البسطاء الذين تم
الاتجار باحلامهم وبالجنة اناشد واطالب منظمة المؤتمر الاسلامي بالتدخل
لتاميم الجنة كون العارفين بالله جهلوا الناس به واخافهم منه وجعلوا بينهم
وبينه الف حاجز وحجاب والف فرقة وفرقة وكلها تمتلك مفاتيح الجنة وكل واحدة
منها تدعي معرفة الوصول الى الجنة وهو اتباع طريقتها ...
لكني اصرخ هنا احلامنا ليست للاستثمار ... احلامنا ليست للتجارة