المنتدى المغربي العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنتدى المغربي العربي

منتديات المغربي الأصيل يرحب بزواره الكرام
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 تأثير الانسان الفلسطيني على الطبيعة والتنوع الحيوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فاطمة الزهراء
عضو ممتاز
عضو ممتاز
فاطمة الزهراء


انثى
عدد الرسائل : 333
العمر : 31
مدينتي : وجدة
مهنتي : تلميدة
هوايتي : الرياضة
تاريخ التسجيل : 24/12/2007

تأثير الانسان الفلسطيني على الطبيعة والتنوع الحيوي Empty
مُساهمةموضوع: تأثير الانسان الفلسطيني على الطبيعة والتنوع الحيوي   تأثير الانسان الفلسطيني على الطبيعة والتنوع الحيوي Emptyالأربعاء يناير 02, 2008 10:02 pm

نظراً لوقوع فلسطين بين مناطق نباتية طبيعية مختلفة، فإنها قد تأثرت بكل من هذه المناطق. و ظهرت فيها أنواع نباتية مختلفة أدى إلى إغناء هذه البلاد بها. وانعكس التنوع النباتي على التنوع الحيواني في فلسطين. وإن انقرض العديد منها، إلا أن البقايا التي عثروا عليها في مغارة (الواد) في جوار الكرمل وقرب جسر بنات يعقوب ومدينة بيت لحم، يستدل على وجود بعض الحيوانات منذ العصر الحجري القديم.

فلم تخلُ من الأسود، الحمار الوحشي، الثور الوحشي، الضبع والنمر. إضافة إلى بعض الحيوانات من زواحف وطيور وحشرات...الخ. ويعتبر هذا المناخ ضمن أقاليم متعددة سمح بتعدد أنواع النبات والحيوان. و لا أراه بعيداً عن تعدد أنواع الصخور، التربة، المزروعات والتضاريس من جبال و سهول وتلال وأغوار. من ينابيع وبحيرات وأنهار ومن عيون وأمطار وأحراش.

و لا ننسى ما أنعم الله على البلاد من طابع تاريخي و ديني أضاف لبيئتها جمالاً طبيعياً محاطاً بتلك المواقع البيئي الأثرية.

هذا كله جعل من فلسطين بلداً تميز بمواصفات تخصصت له دون غيره، فتتميز فلسطين بتنوع حيوي كبير من حيوانات ونباتات وطيور وحشرات منذ القدم حيث زادت هذه الثروات من أهمية المنطقة الطبيعية والحيوية في الوقت الحاضر، وخاصة تلك الأهمية المتعلقة بحياة الإنسان اليومية، حيث يعتمد الإنسان في معيشته وحياته على تلك الثروات الطبيعية وبالتالي نجد أن بعض النتائج السلبية المرتبطة بوجود الإنسان الفلسطيني وبوجود المستعمرات الإسرائيلية وإغلاق المناطق الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي أثرت على تدهور المنطقة من حيث تعدد واستفحال القضايا والمشاكل البيئية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

لكن استغلال ثروات البلاد بطريقة جائرة وعلى مدى سنوات طويلة أدى إلى التدهور البيئي، وهذا التدهور البيئي مازال مستمراً مما يعيق عملية التطور في مجال البيئة مستقبلاً، وخاصة في ظروف عدم توفر معلومات وإحصائيات كاملة ودقيقة عن البيئة في فلسطين.



وتتعدد المشاكل والقضايا البيئية المتعلقة بهذه الطبيعة الخلابة والحيوية سبب ارتباطها بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الإنسان الفلسطيني بشكل عام والتي جاءت من زيادة التطور العمراني والاقتصادي والزراعي.



و لا بد من عرض أبرز المشاكل البيئية على المستوى الفلسطيني كإحدى أساليب محاولة حلها من خلال التعرف عليها وإدراك خطورتها وأهمية تحمل مسؤولية الاهتمام والعناية والمحافظة على البيئة:-



ومن أهم هذه القضايا:

أولا:الاحتلال الإسرائيلي:

نتيجة وجود الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة فان النتائج لوجوده هي نتائج سلبية تؤثر على المنطقة بشكل عام حيث تقوم السلطات والمستعمرات الإسرائيلية برمي مخلفات وبقايا ونفايات مستعمراتها ومصانعها إلى مناطقنا الطبيعية.

ولا ننسى بالطبع بناء الجدار العنصري الذي يلتهم المناطق الطبيعية ويلفها بجدار عالي وعريض..وبما فيها أيضا وجود الحواجز الإسرائيلية الموجودة على طول الطرق وحول المدن والقرى الفلسطينية، حيث تمنع هذه الحواجز وهذا الجدار وبالإضافة إلى الطرق الالتفافية دخول أو خروج الكائنات الحية البرية وخاصة الثدييات كبيرة الحجم والتي تعتبر مهددة بالانقراض وأعدادها في تناقص مستمر مثل الغزال الفلسطيني والشيهم (النيص) والضبع والثعلب الأحمر والذئب.



ثالثا: أما القضايا المتعلقة بالإنسان نفسه والتي تتعلق بنشاطه اليومي في جميع مناطقه والتي تتمثل في القضايا البيئية التالية:



ما يهدد مناطقنا الطبيعية من ناحية التنوع الحيوي النباتي بشكل مباشر هو الرعي الجائر للنباتات البرية حيث الكثير من الأهالي والمزارعين والقرويين وكذلك البدو الذين يمتلكون أعداد كبيرة من الماشية سواء الأبقار أو ألجمال أو الأغنام يقومون بالرعي غير المنظم بل المكثف في بعض المناطق من دون معرفة ما هي النباتات المهددة أو تلك التي أعدادها في الطبيعة قليل أو تلك الموجودة بكثرة.



أما عن الصيد الجائر للطيور الجارحة أو المغردة سواء من خلال الصيد بالأسلحة النارية من قبل المحترفين أو الهواة من الصيادين والذين بدأوا يمارسون هواياتهم خاصة بعد دخول السلطة أو صيد بعض الطيور مثل طير السمان في قطاع غزة بواسطة نصب الشباك في موسم الخريف حيث تبدأ طيور الفر بالقدوم إلى شاطئ غزة من الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط أو هؤلاء التجار الذين يتاجرون ويحصلون على فراخ الطيور "الذين يأخذونها من أعشاشها في الطبيعة"وخاصة الطيور الجارحة من الأطفال أو الشباب الذين يمارسون تجارتهم بالأنواع المهددة بالانقراض والتي أعدادها بالطبيعة قليلا أصلا ما هو إلا عمل غير محسوب وغير منظم بالنسبة للأصناف الحيوانية سواء الطيور المهاجرة أو المقيمة والحيوانات أو الثدييات كبيرة الحجم.



أما بالنسبة للقضايا البيئية والتي تتمحور حول مفاهيم تلوث التربة والهواء والماء فهي ناتجة معظمها عن عدم وجود مكبات النفايات الصلبة في المحافظات والمناطق السكنية بشكل عام نتيجة الاغلاقات المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية مما يؤدي بالتالي إلى رمي النفايات الصلبة بالقرب من المناطق السكنية وحرقها على مدار اليوم مما يؤدي بالتالي إلى انتشار أمراض الربو أو الجهاز التنفسي وزيادة تكاليف المعالجة والتداوي مما يكلف الانسان الفلسطيني مبالغ مالية ضخمة هو في غنى عنها من الأصل لو حاول التقرب من مفاهيم حماية البيئة وبالتالي حماية نفسه...وقد يحدث أحيانا إلى رمي النفايات في المناطق القروية التي تقع خارج المناطق السكنية المكتظة بالسكان وحرقها أيضا مما يؤدي بالتالي إلى تشويه المناظر الطبيعية وتلوث الهواء وتلوث التربة وقد يحدث أحيانا تلوث المياه الجوفية في حالة وجود مصادر المياه بالقرب من سطح الأرض...

وأما من ناحية المقالع والمحاجر فيقع بعضها في وسط المناطق السكنية مثل مناطق الدهيشة والدوحة وبيت فجار في محافظة بيت لحم أو المحاجر الواقعة بالقرب من مخيم قلندية التي تعطي تأثيرا سلبيا على الانسان والطبيعة على حد سواء وبشكل مباشر أيضا



أما استنزاف المصادر الطبيعية من أراض ومياه:

ففلسطين بمساحتها المحدودة والتزايد الطبيعي لسكانها ونتيجة التوسع العمراني، أدى إلى زيادة استغلال الفلسطينيين واستنزافهم للمصادر الطبيعية البيئية من أرض ومياه. حتى أن المياه الجوفية استنزفت، ولم يعد بمقدورها تلبية حاجات أعداد السكان المتزايدة، و بالمقابل ضيق الأراضي المستثمرة بسبب المد العمراني والاستيطان الإسرائيلي.

ونتيجة هذا الاستنزاف فقدت البلاد مصادرها المائية الأساسية التي تؤثر بدورها على الزراعة في البلاد، كذلك تؤثر على المحميات الطبيعية.

إن استنزاف طبقات المياه الجوفية باستمرار يؤدي إلى عجز في تجديد مخزونها. و لا ننسى دور تعرية الطبقات العليا من التربة والغطاء النباتي الذي يساعد في عملية امتصاص المياه. وبالتالي كنتيجة طبيعية بازدياد أعداد السكان، وقلة الأراضي لهذه الأعداد المتزايدة، سيزداد الاستغلال للمصادر الطبيعية مستقبلاً.



أما مشكلة التصحر التي تعاني منها فلسطين فهي من أخطر المشاكل البيئة في الوقت الحاضر وذلك من خلال تدهور موارد الأرض من تربة ومياه ونبات طبيعي، مما أدى إلى قلة الإنتاج للأرض وتقليل مساحة الأراضي القابلة للزراعة نتيجة عوامل قد تكون طبيعية كقلة ا لأمطار، انجراف التربة، تأثر النبات والحيوان على الغطاء النباتي. عوامل بشري مثل سوء استخدام الأرض، الممارسات الاجتماعية، الاعتداء على ا لأراضي الزراعية، زيادة أعداد السكان في مساحات محصورة. وبجولة في مناطق فلسطين يتبين لنا أن هنالك مناطق عديدة عارية. وبعودة إلى الماضي الغني بغاباته الكثيرة المحاطة بحياة نباتية حيوانية ميزت بغابات البلوط بكل أنواعه والصنوبر والسرو والخروب. الآن نجد مناطق كثيرة قاحلة أو شبه قاحلة. فالعديد من الجبال والتلال جردها الإنسان من أحراشها بقطع أشجارها واستعماله كوقود. وجردها من غطائها النباتي في استعماله الرعي المكثف. وهذه التعرية أدت إلى تعرية تلك المساحات من سطحها الترابي بفعل الانجراف من المياه. وأدى إلى نقص استيعاب مياه الأمطار في تلك المناطق. وبالتالي نقص في مخزون المياه الجوفية وكذلك تغذية الينابيع. إن سوء استخدام الإنسان للأرض منذ العصور القديمة أدى إلى خرابها. فكان يقطع الأشجار بحثاً عن الأراضي الزراعية. وازدياد قطع الأشجار والغابات لتوفير أراضي زراعية دون إقامة الجدران و دون تقسيم المنحدرات بحيث لا تسمح بانجراف التربة. وبالتالي النتيجة خراب الأراضي التي قطعت أشجارها وهجرت زراعتها. وأثر الحروب التي مرت في المنطقة والتي قطعت خلالها كمية كبيرة من الأشجار. وفي وقتنا الحاضر عمليات شق الطرق الكبيرة التي تحتاج إلى قطع أعداد كبيرة من الأشجار، مما يؤدي إلى تدمير التجمعات النباتية والحيوانية في المنطقة.

مثال على هذا النوع من شق الطرق الكبيرة ما يسمى بشارع رقم (60) لربط القدس بمستوطنات كفار عصيون. حيث دمر أراضي واسعة تمر من بيت جالا والخضر. وبالتالي تدمير بيئة الفلاح في تلك المنطقة وتدني معيشته، وعدم استقرار اقتصادي واجتماعي ونفسي في تلك المناطق المتأثرة أيضاً.

أما عن غياب مناهج مدرسية رسمية تعنى بالتربية والتوعية البيئية سابقا فقد بقيت المناهج الرسمية في البلاد كما كانت عليه منذ زمن طويل دون تغيير حتى عام 1998حين تم دمج منهاج التربية الصحية والبيئية في مادة واحدة لتعلم ضمن المناهج الفلسطينية الحديثة من الصف السابع حتى العاشر والتي تدرس كمادة اختيارية وهذه ليست بكافية للطلبة.... ولكن لم تتوقف المحاولات لتوعية الناس بأهمية البيئة على غرار مؤتمر التنمية الذي نظمه (الملتقى الفكري العربي) سنة 1981. وأقامت الجامعات المحلية بيت لحم، بير زيت، النجاح والأزهر..الخ مؤتمرات علمية قُدمت فيها أوراق عمل بيئية فلسطينية إضافة إلى المقالات في الصحف والندوات والمحاضرات. وهنالك برامج التربية والتوعية البيئية:المدرسة صديقة البيئة/الأندية المدرسية لحماية الطبيعة" الذي أسسته جمعية الحياة البرية في فلسطين منذ تأسيسها منذ عام 1999 بالتعاون مع سلطة جودة البيئة ووزارة التربية والتعليم العالي الذي يهدف إلى تغيير دور التربية المدرسية فهذا البرنامج بدأ تطبيقه في المدارس الخاصة والحكومة ووكالة الغوث بهدف جعل التربية المدرسية أكثر ملائمة لاحتياجات الطالب ولسد العجز في المناهج الرسمية التي خلت من مناهج الوعي البيئي والتربية البيئية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأثير الانسان الفلسطيني على الطبيعة والتنوع الحيوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى المغربي العربي :: علوم وتكنولوجيا وثقافة :: الإنسان والبيئة-
انتقل الى: