السلام عليكم
العلاقة بين المعلم و التلميذ
فكما هو معروف ان الجيل السابق كان التعامل فيه مختلفاً تماماً عن الجيل الحالي في عملية اعداد النشء.. فكيف بنا الجمع بين الخصائل التي تتناغم في المرحلتين.
أذكر من ذكريات الجيل السابق ان أختيار مراقب الصف اكبرهم طولاً بحيث يتحاشى التلاميذ اي تصرف مثير للأنتباه امام المراقب كي لا يسجل اسم (المذنب) حسب الاعتبارات السابقة في الورقة ومن ثم عرضها على مدير المدرسة..وكنا في تلك المرحلة نتخوف من الظهور في اسواق محلتنا لكي لا يسجل اسمنا من قبل المراقب،فكيف بنا الحال اذا رأنا المعلم او المدير؟!
اما الجيل الحالي فأن تلك القيم سحقت وباتت التقاليد القديمة غير ذي قيمة في هذا العصر،حيث وصلت الامور الى ان التلميذ اصبح لا يحترم المعلم في بعض الاحيان نتيجة ما مربه المعلم من ظروف مادية ومعنوية اخرى؟!
هنا...السؤال الذي يطرح نفسه بين الجيلين هل ان العلاقة بين المعلم و التلميذ و المبنية على اساس الاحترام و الخوف من المعلم اصح ام ان العلاقة تكون مبنية على تقديم السكائر مثلاً من قبل التلميذ للمعلم اصح ؟!
ارى ان هذه المقارنه في التعامل وان كانت قد خضعت الى ظروف المرحلتين..ولكن اليس حري بنا ام بالعائلة العراقية ان نراجع معاً طبيعة العلاقة بين المعلم و التلميذ وفق المفاهيم المحدثة وليست الحديثة اي ان نمازج بين ماهو صالح ومقبول في كلا المرحلتين
فمهمة احترام المعلم من قبل التلميذ تلقي بظلالها على العائلة اولاً ومن ثم المعلم نفسه بعد ان تحسن وضعه المعاشي و المعنوي حيث اهتمت الدولة الان بهذا الجانب الحيوي ومن ثم على التلاميذ ان يحسنوا التصرف وان يحترموا المعلم الذي قيل فيه.
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
فدعوة مخلصة الى الاسرة و المجتمع ان تعيد النظر في مثل هذا الموضوع لما يحمله من معان في بناء الجيل الجديد في ظل عراق ديمقراطي حر.ويؤسس لجيل واع مدرك لقيمته ولتربيته المطلوبة