المنتدى المغربي العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
المنتدى المغربي العربي

منتديات المغربي الأصيل يرحب بزواره الكرام
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الفلسفة : الواجب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خالد العثماني
مراقب
مراقب
خالد العثماني


ذكر
عدد الرسائل : 707
العمر : 38
مدينتي : فاس
مهنتي : النت
هوايتي : الشعر
تاريخ التسجيل : 01/07/2007

الفلسفة : الواجب Empty
مُساهمةموضوع: الفلسفة : الواجب   الفلسفة : الواجب Emptyالجمعة ديسمبر 18, 2009 2:25 pm

السلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته


بسم الله ،
والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد ومن ولاه

|~| أما بعد
|~|

أهلا بزاور منتدانا
الغالي ولكل رواده وأعضاه
الاوفياء



الفلسفة : الواجب User.aspx?id=233820&f=ramad4



.

يعتبر
مفهوم الواجب قطب رحى
الفلسفة الأخلاقية ، إذ يشكل إحدى المقولات
الأساسية التي انبنى عليها التفكير
الفلسفي في الشق الأخلاقي إلى جانب قيم

أخرى كالسعادة و الحرية... والحديث عن الواجب باعتباره أحد هذه
القيم
يدفعنا للتساؤل:ما هو الواجب ؟وما هو الأساس الذي يقوم عليه؟هل يقوم
على
الالتزام الداخلي المؤسس على الوازع الأخلاقي؟أم أنه يقوم على
سلطة
الإكراه والإلزام الخارجي بغض النظر عن مصدره وطبيعته؟وإذا كان
الواجب
يقوم على الالتزام الداخلي ألا يقتضي ذلك ضرورة وجود وعي أخلاقي من
شأنه
أن يشكل الأساس الذي يقوم عليه الواجب ـ إلى جانب أسس أخرى
كالقوانين
الوضعية؟وعندما نتحدث عن الواجب ،ألا يحق لنا أيضا أن نتساءل :هل
الواجب
هو واجب تجاه الذات أم تجاه الآخرين؟


المحور الأول: الواجب و
الإكراه

الحديث عن مفهوم الواجب يجرنا
للتساؤل عما إذا كان إلزاما أم التزاما ؟بمعنى آخر
هل ما نقدمه من واجب هو صادر
عن رضى وطيب خاطر؟أم لأننا أرغمنا عليه؟
يذهب كانط إلى اعتبار الواجب هو
القيام بالفعل احتراما للقانون ـالقانون
الذاتي الأخلاقي القائم على الخير
الأسمى، والمؤسس على العقل والإرادة ـ
وعلى هذا النحو يكون المرجع الأساسي الذي
يجب أن ينطلق منه الجميع هو
العقل لأنه كوني بالنسبة للجميع. والحكم الأخلاقي إذ
يصدر عن الإرادة
الخيرة الحرة ـ التي مصدرها العقل هي الأخرى ـ فهو أيضا يمكن
توصيفه
بالكوني.
اهتجس كانط بهاجس الكونية وهو
يبني فلسفته النقدية بشكل عام. لذلك وضع قوانين
تتسع رقعتها لتشمل الإنسان
كمفهوم، أي الإنسان في صيغته المطلقة، مركزا
على العقل والإرادة لطابعهما الكوني
والمشترك. فالعقل العملي إلى جانب
الإرادة هما المشرعين لمفهوم الواجب، الذي هو
إكراه، من حيث هو فعل خاضع
للعقل، وللحرية، لأن مصدره الإرادة.
في حين يرى هيجل أن الأطروحة
الكانطية مجرد نزعة صورية تفتقر إلى التجلي
والتجسد في الواقع. فالواجب مع هيجل
ذو طابع مؤسساتي وغايته هي إقامة
الدولة القوية التي يبتدئ بناء صرحها من الفرد
الذي ينصهر في الكل، بلغة
صاحب الفينومنولوجيا " يجب على الفرد الذي يؤدي واجبه
أن يحقق مصلحته
الشخصية أو إشباعه وأن يتحول الشأن العام إلى شأن خاص بفعل
وضعيته داخل
الدولة. فان دل هذا فإنما يدل على أن المصلحة الخاصة تنصهر ضمن
المصلحة
العامة بحيث يضمن الفرد حمايتها. "فالفرد ـ يقول هيجل ـ الخاضع
للواجبات
سيجد في تحقيقها حمايته لشخصه ولملكيته باعتباره مواطنا، وتقديرا
لمنفعته
وإشباعا لماهيته الجوهرية، واعتزازا بكونه عضوا في هذا الكل؛ وبذلك
يغدو
الواجب مرتبطا بالدولة لا بالذات في وجودها الخالص.
وعلى لنقيض من ذلك يرى غويو أن
الفعل الأخلاقي لا يجب أن يصدر عن إلزام و لا
عن خوف من أي جزاء أو عقاب. إنما
يكون هو فعلا تأسيسيا لمسار الحياة الذي
لا ينتهي، و لغايات حددتها الطبيعة
الإنسانية بوصفها فاعلية مطلقة نحو
الحياة. لكن الواجب الأخلاقي من وجهة النظر
الطبيعية هاته التي ليس فيها
شيء غيبي، يرتد إلى القانون الطبيعي الشامل ،
فمصدره هو الشعور الفياض
"بأننا عشنا و أننا أدينا مهمتنا ... و سوف تستمر
الحياة بعدنا، من
دوننا، و لكن لعل لنا بعض الفضل في هذا الاستمرار". و المنحى
نفسه يتخذه
نيتشه حين يؤسس الأخلاق على مبدأ الحياة بوصفها اندفاع خلاق محض. إذ
الفعل
الأخلاقي عند نيتشه ما يخدم الحياة ويزيد من قوتها و ليس ما يضعف الحياة
و
يزيد من محدوديتها. هكذا هو الخير و الشر عند
نيتشه.


المحور الثاني: الوعي
الأخلاقي

يعتبر مفهوم الوعي الأخلاقي
مفهوما مركزيا في الفلسفات الأخلاقية .فما هو الأساس الذي يقوم عليه هذا
الوعي؟
يرى روسو أن الوعي الأخلاقي إحساس
داخلي موطنه وجداننا فنحن نحسه قبل معرفته
،وهو الذي يساعدنا على التمييز بين
الخير والشر ،والحسن والقبيح،وهي
إحساسات طبيعية وفطرية يسعى الإنسان من خلالها
إلى تفادي ما يلحق الأذى به
وبالآخرين،ويميل إلى ما يعود عليه وعلى الآخرين
بالنفع.الأمر الذي يقوي
لديه الوعي الأخلاقي فيجعله متميز عن باقي الكائنات
الحيوانية الأخرى.
أما هيجل فانع يعتبر الوعي
الأخلاقي هو الربط بين الواجب والمبادئ
الأخلاقية.وفي هذا الإطار يميز هيجل بين
الواجب بمعناه القانوني والواجب
بمعناه الأخلاقي ،فإذا كان النوع الأول من
الواجب يعتبر نموذجيا،فان النوع
الثاني يفتقر إلى الطابع النموذجي،وذلك لقيامه
على الإرادة الذاتية.لكن
،سرعان ما سيعكس هيجل هذا الحكم ،عندما سيعتبر الواجب
القانوني واجبا
يفتقر إلى الاستعداد الفكري،على عكس الواجب الأخلاقي الذي يستدعي
ذلك
الاستعداد،ويقتضي أن يكون مطابقا للحق في ذاته.وعلى هذا النحو يصبح
للواجب
الأخلاقي قيمة باعتباره وعيا ذاتيا وليس إلزاما
خارجيا.
وفي مقابل هذين التصورين ،يذهب
نيتشه إلى رفض كل التزام أخلاقي ، سواء من
الناحية المبدئية أو من ناحية ادعائنا
القدرة على تعميمه على جميع
الذوات.إن اعتبار الالتزام الأخلاقي أساسيا للفعل
الأخلاقي ،هو في نظره هو
جهل بالذات وسوء فهم لها، وخصوصا عندما تدعي تلك الذات
إمكانية تعميمه على
كل الذوات الأخرى. وكبديل لهذا الالتزام، يشدد نيتشه على
الأنانية
الذاتية، بما تعنيه من هناء وخنوع وتواضع، باعتبارها أساسا
للسلوك
الإنساني عوض ذلك الالتزام الأخلاقي
الزائف.

المحور الثالث: الواجب و
المجتمع

ماهي الصلة التي يمكن إقامتها بين
الواجب والمجتمع ؟ وكيف تتحدد واجبات الفرد تجاه المجتمع
والآخرين؟
يرى دوركهايم بأن المجتمع يشكل
سلطة معنوية تتحكم في وجدان الأفراد، و يكون
نظرتهم لمختلف أنماط السلوك داخله،
و من ثمة فالمجتمع يمارس نوعا من القهر
و الجبر على الأفراد إذ هو الذي يرسم لهم
معالم الامتثال للواجب الأخلاقي
و النظم الأخلاقية عموما، و لما كانت الحال كذلك
لأن الأفراد يُسلب منهم
الوعي بالفعل الأخلاقي، لأنه لم يكن نابعا من إرادة حرة
و واعية و إنما عن
ضمير و وعي جمعيين هما المتحكمان في سلوكيات الأفراد. و
بالتالي
فالمجتمع سلطة إلزامية "و التي يجب أن نخضع لها لأنها تحكمنا و
تربطنا
بغايات تتجاوزنا.
و من ثمة فالمجتمع يتعالى على
الإرادات الفردية، و يفرض السلوكيات التي يجب
أن يكون بما فيها السلوكيات
الأخلاقية لأن المجتمع "قوة أخلاقية كبيرة.
فيحقق الأفراد غاية المجتمع لا غاية
ذواتهم و الإنصات لصوته الآمر لأن
"تلك المشاعر التي تملي علينا سلوكنا بلهجة
آمرة صارمة و ضميرنا الأخلاقي
لم ينتج إلا عن المجتمع و لا يعبر إلا
عنه.
أما ماكس فيبر فينصرف في حديثه عن
الواجب الأخلاقي و الأخلاق عموما إلى القول
بأن الأخلاق في مجملها تنقسم إلى
نمطين اثنين: نمط أول موسوم بأخلاق
الاقتناع ذات المظهر المثالي و المتعالي التي
يكون فيها الفرد غير متحمل
لأية مسؤولية، و إنما هي مركونة إلى المؤثرات و
العوامل الخارجية التي لا
يتدخل فيها
الفرد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة البيئة
عضو ممتاز
عضو ممتاز
عاشقة البيئة


انثى
عدد الرسائل : 148
العمر : 47
مدينتي : أكادير
مهنتي : مهندسة
هوايتي : سقي الأزهار
تاريخ التسجيل : 23/12/2007

الفلسفة : الواجب Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفلسفة : الواجب   الفلسفة : الواجب Emptyالأحد ديسمبر 20, 2009 12:42 am

شكرا لك موضوع جميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.arabmusic.com
 
الفلسفة : الواجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى المغربي العربي :: التعليم :: الدراسة والمناهج التعليمية-
انتقل الى: